تعد الفيزياء أساساً لجميع العلوم التطبيقية والتقنية , ومن هنا تأتي أهمية هذا العلم وضرورة فهمه واستيعابه وتدريسه في كافة التخصصات العلمية أو الهندسية أو الطبية فالفيزياء تقود التقدم العلمي للبشر، و من أبرز العلوم التي يدرس من خلالها كل ما يتعلق بتفسير الظواهر الطبيعيه التي من مبدئها يتم صياغة قوانين تفسر عملياً منتجة العديد من النظم و المعلومات و البيانات اللتي نحن من مسيرتها لازلنا نحاول تحقيق العديد من الإبتكارات العلمية و العملية. عن هذا الموضوع اقيمت ورشة عمل نظمتها الامانة العامة للمكتبة المركزية / شعبة التعليم المستمر ، حاضر فيها م.م. حيدر عبد الزهرة وم.م. زينب حازم / قسم الفيزياء / كلية التربية للبنات بحضور د. غالب عبد الكريم عزيز / الامين العام للمكتبة المركزية .
حيث تطرق الاستاذ حيدر الى العديد من الامثله التي نمر بها في حياتنا اليومية فالتقدم الحضاري والمدني يرجع إلى التقدم الباهر لعلم الفيزياء ، فجميع الأجهزة التي تملأ حياتنا أساسها الفيزياء ، مثل الرادار و اللاسلكي و الراديو والتلفزيون و التلفزيون الملون ، والهاتف ، والحامول و الحاسوب وأجهزة التشخيص في الطب مثل أشعة إكس والتصوير بالرنين المغناطيسي والعلاج بالأشعة ، والنظارات ، والتلسكوبات ومسبارات المريخ والفضاء ، و أفران الميكروويف ، و الكهرباء و الترانزيستور والميكروفون ، وغيرها .
بالإضافة إلى مفاهيم أخرى كالفضاء والزمن، ويتعامل مع خصائص كونية محسوسة يمكن قياسها مثل القوة والطاقة والكتلة والشحنة. وتعتمد الفيزياء المنهج التجريبي، أي أنها تحاول تفسير الظواهر الطبيعية والقوانين التي تحكم الكون عن طريق نظريات قابلة للاختبار. تعتبر الفيزياء من أحد أقدم التّخصصات الأكاديمية، فهي قد بدأت بالبزوغ منذ العصور الوسطى وتميزت كعلم حديث في القرن السابع عشر، وباعتبار أن أحد فروعها، وهو علم الفلك، يعد من أعرق العلوم الكونية على الإطلاق .
وللفيزياء مكانة متميزة في الفكر الإنساني، فهي تأثرت كما كان لها الأثر الحاسم في بعض الحقول المعرفية والعلمية الأخرى مثل الفلسفة والرياضيات وعلم الأحياء. ولقد تجسدت أغلب التّطورات التي أحدثتها بشكل عملي في عدّة قطاعات من التقنية والطب. فعلى سبيل المثال، أدى التّقدم في فهم الكهرومغناطيسية إلى الانتشار الواسع في استخدام الأجهزة الكهربائية مثل التلفاز والحاسوب ؛ وكذلك تطبيقات الديناميكا الحرارية إلى التطور المذهل في مجال المحركات ووسائل النقل الحديثة؛ وميكانيكا الكم إلى اختراع معدات مثل المجهر الإلكتروني؛ كما كان لعصر الذرة، بجانب آثاره المدمرة، استعمالات هامة في علاج السرطان وتشخيص الأمراض وتوليد الطاقة.