باختصار ,كان الهدف الذي وضعته حكومة جلالة الملك امام نفسها هو انشاء دولة عراقية مستقلة تماما في اقرب وقت ممكن مبنية على اساس ميثاق عصبة الامم وتتحرك برغبة صادقة في الوفاء بالتزاماتها الدولية ومستعدة لقبول ليس فقط الامتيازات ولكن ايضا المسؤوليات المترتبة على الانضمام الى عصبة الامم خلال الفترة قيد المراجعة . ونحتفظ باستمرار بالمبدا الذي جسدته المادة الثانية والعشرين من الميثاق وان رفاهية وتطور شعب العراق يشكلان امانة واهمية للحضارة بالاضافة الى ذلك نبين عدم وجود الاشارة الى تحقيق مستوى مثالي من الكفاءة الادارية والاستقرار كشرط ضروري لانهاء النظام الانتدابي اولقبول العراق في عضوية عصبة الامم كما لم يكن في تصورهم ان العراق يجب ان يكون قادرا منذ البداية على اقامة دولة تتمتع بالحكم الذاتي داخل حدود ثابتة وتتمتع بعلاقات ودية مع الدول المجاورة ومجهزة بانظمة تشريعية وقضائية وادارية مستقرة وكل مايلزم لحكومة متحضرة وعندما يحين الوقت للنظر في مسألة قبول العراق في عضوية الامم المتحدة فان الحكم سيكون ان هذه الغاية تحققت وان دولة العراق المستقلة تستطيع ان تقف وحدها في ظل الحماية التي توفرها لها عضوية عصبة الامم وانها لم تعد في حاجة الى المشورة والمساعدة الالزامية التي كانت تقدمها لها حكومة جلالة الملك بامتياز .وقد ضم هذا التقرير ايضا على ثلاث خرائط :-
الاولى – خريطة تخطيطية للعراق تحتوي الحدود الدولية والسكك الحديد والطرق الالية والابار والينابيع .
الثانية_ خريطة تحتوي مواقع مؤسسات خدمات الصحة –المستشفيات المستوصفات,الصيدليات ,محطة الحجر الصحي ,مستشفيات العزل الخاصة .
الثالثة _خريطة تظهر فيها طرق المرور ,المسارات المفتوحة قبل عام 1920 والمسارات المفتوحة بين عامي 1920 -1931 .