تعد ظاهرة عمالة الاطفال من حيث الانتشار والحضور ظاهرة عالمية اخذت بالارتفاع في ضل الضروف الراهنة ، حيث تركت هذه الظاهرة اثار سلبية انعكست على المجتمع بشكل عام وعلى الاطفال بشكل خاص .
ولاحياء اليوم العالمي لمكافحة ظاهرة تشغيل الاطفال اقيمت في الامانة العامة للمكتبة المركزية / مركز مصادر المعلومات بالتعاون مع مركز البحوث النفسية محاضرة لعرض ومناقشة هذه الظاهرة بحضور نخبوي واكاديمي مميز بدأت المحاضرة بعرض فلم توضيحي للظاهرة عمالة الاطفال 

القى د. اشرف موفق / باحث / مركز البحوث النفسية (معهد المعلومات ) نبذه مختصرة تناول فيها الجانب التأريخي لظاهرة عمالة الاطفال مع عرض احصائيات لاكثر الدول فيها عمالة لاطفال حيث احتلت قارة اسيا المرتبة الاولى تليها قارة افريقيا كما اظهرت الاحصائيات الى انتشار عمالة الاطفال بين ذكور الاطفال اكثر الاناث 



كما اوضح اهم الاسباب التي ادت الى توجه الاطفال للعمالة حيث كانت ابرز هذه الاسباب العامل الاجتماعي والعامل الاقتصادي والعامل الامني حيث ادى الانفلات الامني بعد عام 2003 الى نزوح العوائل وتدهور الاوضاع الاقتصادية الى انتشار ظاهرة تسول الاطفال في الشوارع والتي هي احد انواع العمالة ومن اخطر انواعها وذلك لان الشارع يولد انحراف في قيم وسلوك الاطفال ويكون الطفل معرض للانخراط في الارهاب 

اما الجانب الثاني من المحاضرة القاها م.م.حيدر كامل / باحث / مركز البحوث النفسية حيث ركز على موضوع تجنيد الاطفال واستغلالهم من قبل منظمات داعش الارهابية حيث تم توثيق حالات كثيرة في العراق وسوريا لتجنيد اطفال دون عمر 18 عام واستخدامهم كمخبرين وحرس وخضوعهم لتدريبات عسكرية قاسية 



وفي نهاية المحاضرة جاءت التوصيات بوصف الاطفال هم براعم الحياة يجب علينا ان نعتني بهم ونحرص على نموهم بشكل طبيعي لانها في يوم ما ستكون الاشجار التي نحتمي بظلها عندما يتقدم بنا العمر ، كي يعالجوا امراضنا وبيوتنا ووطننا ويحافظون على حضارتنا ويزرعوا البذرة الطيبة في الاجيال القادمة . 

Comments are disabled.